نعم، آن الاوان للتحلي بواقعية وحنكة وسماحة الرسول الكريم، عندما، في عز انتصاره، اعلن امام المسلمين المتحفزين للانتقام من قادة قريش الذي قتلوا وعذبوا آلاف المسلمين وبينهم اقرب اقارب الرسول:
من دخل بيت ابي سفيان، فهو آمن!
وهذه الخطوة النبوية الحميدة، هي التي كانت اساس استتاب الامن وسيطرة المسلمين وانتشار الاسلام.
وقد قامت بمثل هذه الاجراء التسامحي، الكثير من الانظمة المنتصرة. يكفي التذكير بالنظام الروسي الحالي، الذي تخلص من الحزب الشيوعي بدون معاقبة ولا انتقام من أي شيوعي. بل معظم قادة الدولة الحاليين وعلى رأسهم بوتين هم من الاعضاء السابقين في الحزب الشيوعي والكي جه به!!
اما قادتنا الاشاوس فماذا كان شعارهم الجهنمي بعد دخولهم المظفر عام 2003:
(اجتثاث البعث.. والدولة)!!
وشرعوا مثل الوحوش المسعورة يهدمون بالجيش والدولة ويقتنصون البعثيين والعسكريين قتلا وتشريدا، وخصوصا من اخوتهم ابناء الشيعة المساكين لانهم الاقل قدرة على الاختباء!! نعم فمن عادة الجبان ان يبدأ بالانتقام من اقرب واضعف الخصوم!
اعلموا يا اخوتي الحقيقة شبه المعروفة التالية: ان قادة الحزبيين الكرديين، المتحالفين مع اسرائيل، قد صرفا الملايين من الدولارات قبل الغزو الامريكي، من اجل ان يتعهد لهم قادة المعارضة، بتنفيذ هذه الخطوة الجهنمية لتدمير الدولة العراقية والمجتمع العراقي برمته. وفعلا تمكن بذلك قادة الاكراد من تحقيق حلمهم العنصري الشيطاني :
ان يتحول العراق الى جهنم وتتحول كردستانهم الى واحة سلام وتقدم!!!
والاتعس من هذا، ان قادة الاكراد رغم كل هذا الخراب، لا زالوا يجبرون قادة العراق، اغراءا وتهديدا، برفض التقارب مع البعث والضاري وغيرهم من قادة السنة، وبنفس الوقت تغذية الارهاب والخراب في العراق.
فيا ايها العراقيون، تمردوا على اللعبة الجهنمية الاسرائيلية الكردستانية، وليكن شعاركم:
بالحوار والتسامح مع جميع المختلفين، نحقق السلام والتقدم لبلادنا
وارفضوا هذا الشعار المنافق المدمر: لا حوار مع القتلة..
فان لم نتحاور مع مع القتلة، فمع من نتحاور.. مع الملائكة؟!!
نعم ان الجميع قد قتل من الجميع.. فكفى ثم كفى ثم كفى لشعارات الا نتقام.